عمرو الليثى يواصل حواره مع بنت الرئيس (الجزء الاول) 26-02-2009

عمرو الليثى يواصل حواره مع بنت الرئيس (الجزء الاول)
26-02-2009

• فى حوار صريح وجرئ مع عمرو الليثى :
• منى عبد الناصر : كنت أحكى لأبى النكت السياسية التى تهاجمة
• سالنى : عرفتى أشرف مروان منين ؟ انكسفت أقول إنى باحبه
• أشرف مروان عمره ما عاكسنى وبابا تحرى عنه من المخابرات
• أمى نصحتنى أن اتزوج من أحب حتى أعيش سعيدة
• أبى خنقنى بعد ما تقدم لى أشرف وقلل من خروجى وحلفنى إنى ماقابلش أشرف لوحدى


تفضل ابنته الصمت.. لا تحب الحديث كثيراً ولا تهتم بالظهور الاعلامى المكثف .. طوال حياتها تعيش منى عبد الناصر تحت الاضواء وطوال حياتها تحاول الهرب منها مثلما كانت تهرب من رجال الحراسة وهى صغيرة .. ورغم كل محاولات الهروب تلك كانت دائما العدسات والكاميرا تطاردها لكنها- وكسيرة والدها -ابداً لم تكن محلا لنميمة ولم تأت سيرتها فى شائعة ..
منى عبد الناصر… قررت أخيراً التخلى عن فضيلة الصمت وفتحت خزائن اسرارها إلى عمرو الليثى فى حوار صحفى جرئ وصريح ..حكت فيه كما لم تحك من قبل …قالت كل شئ عن والدها الزعيم الراحل وعلاقتها به …وكيف كان- رغم مشاغله- يراقب كل تصرفات ابنائه ويعطيهم من الاهتمام والرعاية ما يحتاجه أى ابن من والده .
على مدار عدة حلقات ستروى منى عبد الناصر للخميس اسرار علاقاتها بوالدها وبزوجها أشرف مروان ….ستسرد رحلتها مع رفيق عمر احتار فيه الناس وعرفته هى كما لم يعرفه أحد …


-عاوز ارجع بالذاكرة من فترات بعيدة شويه.. بيت الزعيم عبد الناصر كان شكله ايه.. علاقته بالاولاد كان شكلها ايه ؟

كنا اسرة مصرية عادية مترابطه.. بنتين وثلاث صبيان وام ووالد.. انا لم اخذ فى بالى ان بابا رئيس الجمهورية لفترة طويله فى حياتى.. كنت فى مدرسة سرايا القبه للبنات وعلمونا ان احنا علشان خاطر الامن فيه حاجات لانقوله.. فكنت بروح المدرسة كل يوم وكنا بنرجع نعمل الواجب وكان هو بيحرص انه يمضى الشهادة بنفسه كل شهر.. عمر ما ماما مضت الشهاده وعمرى ما جبت كحكه

-فى الاسر المصرية الاب والام دائما بيهتموا بشئون الاولاد يعنى الاب بيذاكر للاولاد.. هل بابا كان بيذاكر لكم ؟

لا طبعا ماكنش فاضى… واحنا اطفال كانت ماما بتعلمنا ازاى نكتب وعلشان كنا فى مدرسه عربى ماكنش فيه انجليزى

-لم تدخلوا مدرسة انجليزى.. يعنى اولاد رئيس الجمهورية يدخلوا مدرسة حكومه ؟

هو قرر كده واحنا قلنا حاضر طبعا.. هو ذات نفسه علشان يتعلم كانت ماساه فازاى يدخل اولاده مدرسه مش حكومه.. وبعدين مدارس الحكومه كانت احسن.. ده انا لما دخلت الجامعه الامريكية قعدت ابكي شهرين

-كان حريص انه يلتقى بكم كل يوم ؟
كل يوم كان فيه الساعه 3 لازم نلتقى على الغداء.. مافيش يوم لم تلتق العائلة على الغداء وانا كنت فى مدرسة في العجوزة.. كنا نيجى متاخرين شويه فكنا بنصل الساعه 3.30 ..لان هدا شئ افتقده فى طفولته وهو الاسره.. والدته توفيت كان عمره 7 سنوات وراح عاش فى دمنهور فكان عنده الاسره شئ مقدس وكنا قريبين قوى.. كان عندنا فى البيت تحت غرفه سفره كانوا بيدعوا فيها رؤساء الجمهورية والحفلات الرسمية وفيه فوق غرفه سفره بسيطه.. والغريبه انها لسه موجوده ..كنا بنقعد عليها كل واحد له كرسيه ..نجتمع كل يوم وكل واحد جايب نمر وحشه تبقى ماساه ..انا دائما لازم يسئلنى ايه اخر نكته طلعت وكانت كل النكت اللى تقال عليه كنت اقولها له ..انا فاكرة نكتة الثورة على السفينة بونتى و حاجات كده

-بس دى حريه كبيرة.. مكنش بيزعل من النكت ؟
لا.. كان كل يوم يقول ايه يامنى اخر نكته سمعتيها؟ فكنت اقول نكت زملائى قالوها

-طب زملائك فى المدرسة كانوا بيقولوا ليكى نكت عن بابا..يعنى ممكن تسمعى نكته عن بابا وتتقبليها ؟
نكت ظريفه.. لكن لو فيه حاجات جارحه لا اسمعها وكنت انا اجيب مجله زمان اسمها البعكوكه …كان مسمينى الشرحة..

-حجم تدخله ايه فى حياتكم الشخصية.. عبد الناصر رجل صعيدى كان يتعامل معاكم ازاى.. بيغير عليكم.. ماتخرجيش وترجعى قبل الساعة كذا ؟

الحقيقة كان عنده بنتين.. اولا هدى كانت البنت المثاليه اللى كل اب يتمنى انها بنته: على طول شاطره وانا كنت اللى طول النهار قبل ما اخرج لازم ادخل اعمل تمام فى الغرفه ويشوفنى لابسة اية.. كنت صغيرة وعاوزة اضع مكياج وكنت بشوف الافلام وعاوزه اقلدهم ..
- انا بتكلم على فترة قبل الزواج ؟
كانت مشكلة حياته انى لاالبس منى جيب لان كانت الموضه.. فكان لازم اعدى اوريه الفستان وكان اكتر حاجه يكرها فى الدنيا المكياج ولو حطيت مكياج يقولى ادخلى شيلى المكياج ..
- كان يهتم يعرف مين اصحابك ؟
طبعا… مفيش عيد ميلاد لازم بيحضروا ويعرف مين اصحابى وكان اصحابى بيجوا عندى فى البيت ويقعدوا ويتغدوا معاه ..والغريبه ان انا كنت بحكم عليه.. كنت غاويه تمثيل وموسيقى كنت بحكم عليه انه لازم يحضر حفله المدرسه وكان بيجى

-بس المدرسة كانت بتتقلب الرئيس عبد الناصر
بتتقلب ..بس هو كان حنين

-دور الاب عبد الناصر فى اختيار الزوج لمنى عبد الناصر.. عاوز اعرف تزوجتى ازاى: هل حبيتى وقلتى له بابا انا بحب واحد وعاوزه اتزوجه وهو طالب يجى يقابلك .. احكى لى ايه اللى حصل ؟
انا- كاى بنت- كان بيجى لها عرسان وكل العرسان اللى كانت بتيجى لى من العائلات الغنيه .. فكان بيتخض

-والعرسان كانوا بيجوا ازاى ؟
بتيجى واحده صاحبة ماما تقول لها- زى اى عائله مصرية- فماما تقول له ..فماما قالت له انا كان عاجبنى اشرف قوى.. اشرف لازم يعجب كل واحده
-اتعرفتى عليه ازاى ؟
اتعرفت عليه فى ميامى فى البلاج..انا كنت بروح عند خالتى فى ميامى وهو كانت كابينه قريبته نادية الازهرى بجوار كابينه خالتى وكنا زمان بنلعب راكت وبدأنا نلعب فى ميامى وهكذا ..وبعد كده كنا فى نادى هليوبليس .. ونشات قصه الحب.. عرفت انه كان معجب بى..
-لما بدأ الاعجاب المتبادل بينك وبين اشرف مروان: عبد الناصر كان عارف ولا كان من وراء بابا ؟
لا.. فى الاول طبعا كان من وراه..بس ماننساش ان كنت بمشى بحراسة وبداءت الحراسه بعد اخر محاولة لاغتيالة فى المنشية.. كنت برفض الحراسه وكانت وظيفتى فى الحياة انى اهرب منهم
- كنتى بتعملى ايه ؟
كنت اطلع من منشيه البكرى اجد سيارة الحراسه فى الاتجاه الثانى اروح ماشيه العكس واجرى بسرعة.. على ما يلفوا اكون جريت وركنت عند نادى هليوبوليس.. اوحش حاجه فى الدنيا انك تبقى شاب وتمشى بحراسه.. دلوقتى انا امنيه حياتى الحراسه

- فى الفترة دى لما كنتى بتهربى من الحراسة ماكنوش بيروحوا يبلغوه ؟
لا.. قعدوا شهور خايفين وبعدين فى الاخر بلغوه

-ايه حقيقة ان الحراسه واشرف مروان كنتم فى النادى وكان بيعكسك والحراسه ضربته ؟

لا.. لم يحدث..عمر ما اشرف عاكسنى.. ماكنش محتاج يعاكسنى لاننى كنت اعرفه واخته كانت صاحبتى لم يحدث.. دى كلها قصص

- انتى قلتى له عن أشرف ؟
رحت قلت له ان فيه واحد.. قال لى مين ابوه.. قلت له ابوه عميد فى الجيش ابو الوفا مروان فقال لى تعرفيه من اين? فقلت له فى البلاج شفته فى ميامى.. قلت له الحقيقة.. اصل بابا كان مربينا ان الكذب جبن.. هو كان عنده الشجاعة اهم من انك لا تغلط

-قلتى له بحب مروان ؟
لا مافيش حد يقول لابوه بحب ..كانت كلمه غير لائقه

-قلتى له ايه ؟
قلت لة عاجبنى
-قال لكى ايه؟
واثقه من اخلاقه؟ اشرف كن فيه ميزة ..كان الاول على طول وشاطر .. فكلم المخابرات وقال لهم عاوز كل حاجه عن الشخص ده. .اشرف كان مش من عائله غنيه.. ابوه باشا بس اخدت اراضيهم فهو ابوه لوالده باشا ومن ناحيه امه باشا..بس مابقوش


- بعد الثورة ؟
اه .. بالضبط فقلت له كده.. وجت كل حاجه ال c.v بالكامل من اول ماكان تلميذ شكله ايه }كان تلميذ خجول{ ونادانى وقرأ لى كل التقارير اللى جابتها المخابرات عنه وعن والده وعن اخواته واعمامه ..وبعدين قال طالب ؟! مش ممكن تتخطبى لطالب.. يبقى ننتظر لما يتخرج.. هو كان فى بكالوريوس علوم بس كان عارف وقتها ان احنا منتظرينه لما يتخرج.. وبداءوا يخنقونى

- ازاى ؟
رايحه فين.. ماتنزليش ماتعمليش قلت له طب اعمل ايه؟ فقال لى توعدينى انك لا تقابليه ابداً منفرده.. اذا قابلتيه يبقى فى نادى.. واحلف على المصحف اننى وفيت بوعدى رغم انى كنت ناضحه.. بس لما بابا يقول توعدى لازم توفى بوعدك اما تبقى جيانه..وانا مش عاوزة ابقى جبانه

-وفيتى بالوعد؟
100 % .. وعدت السنه وتخرج بامتياز فجيت اقول له يتقدم.. قال لى بابا ببيشتغل ايه؟ قلت له لا يعمل … هات له وظيفه.. قال انا هجيب وظيفة لزوج بنتى.. لا …يروح هو يشتغل.. رحت للمشير عامر -وكنت بحبه قوى- وقلت له عندى اشرف وعاوزة له وظيفه..
-هل المشير كان عارف من الرئيس عبد الناصر ان فيه عريس متقدم لك ؟
اه طبعا كان المشير عارف و الرئيس السادات .. عارف لانهم كانوا قريبين قوى الثلاثة من بعض.. فقال لى طيب يابنتى هجيب له وظيفه.. وكلمته بعد الظهر: جبت له الوظيفه فقال لى انتى قلتى لى النهاردة الصبح!! تانى يوم قال لى مش هعرف اوظفه غير فى الجيش فوظفه فى الجيش علشان كده هو الملازم اول كيماوى اشرف مروان.. وعينة المشير فى الجيش فى المعامل المركزية وبعدين رحت لبابا قلت له بقى عنده وظيفة

- الم يسئلك هو اتعين ازاى ؟
طبعا المشير قال له

- تفتكرى المشير استاذن الاول انه يعينه ولا عينه على طول ؟
لا ماكنش فيه استاذن ..ده كان فيه حوار على الاولاد انت وصاحبك حوار مش استاذان… وخلاص اتعين واخذ ماهيه.. و اتقدم وكتبت الكتاب 14 أكتوبر اتقدم رسمى فى البيت هو وانكل مروان..

احكى اللى حصل يومها ؟
يومها قلت لبابا انه و عريس ثاني هيجوا يتقدموا.. ماما جت قالت لى- والكلمه دى مهمه- انتى عاجبك مين؟ فقلت لا انا عاجبنىأشرف.. فقالت لى طب ده هيجيب لكى الشبكه الخاتم ومش عارف ايه وتشليهم فى الدولاب..تصحى الصبح تبصى على الدولاب ولا هتبصى بجوارك؟ فقلت لها مش هجرى على الدولاب.. قالت لى تزوجى اللى انتى عاوزاه علشان تعيشى سعيده ..وكانت احسن نصيحه اعطتها لى فى حياتى

لما جه حاتم يتقدم لهدى هدى عملت اللى عليها.. كلمت السكرتاريه والحرس الجمهورى ..طبعا انا لم اقول كده خالص!! فجه اشرف وانكل مروان فقالوا لهم انتم مين وبابا كل شويه يجى يقول لى: هو فيه عريس يتاخر كده!! وهو العريس قاعد عند محمد احمد بالخارج ولم يدخل علشان انا لم اقول!! بعد شويه جه قال لى لالالا مافيش عريس يجى.. قلت له ده انا نسيت اقول للسكرتاريه!!! فجربت اكلم محمد احمد فقال لى: انا قاعد وامامى اللواء مروان واشرف وبيقولوا ان عندهم ميعاد مع سيادة الرئيس! وانا مش مكتوب عندى فى الدفتر.. وبس.. دخلوا وخلاص

-اتفقوا مع بعض المهر والشبكه..كام ؟ وفيه مؤخر والا لا ؟
لا مافيش مؤخر.. وانا مهرى كان الف جنيه -وده كان كتير قوى- وجابه لى فى علبه فضه ..المهر تعطيه الام للام زى الافلام القديمه

-والشبكة ؟
الشبكة ..الحقيقة ان اشرف لم يحضر لى شبكه.. دبله الماظ فقط ..الشبكة كانت غاليه وماما اعطتنى الخاتم بتاعها

-يعنى انتى لم تتشبكى ؟
لا

-بابا كان عارف؟
اه

-هل وافق ؟
ماهى قالت لى الشبكة فى الدولاب وجت يوم كتب كتابى واعطيتنى الخاتم وقالت لى يابنتى علشان يبقى عندك اللى عاجبك واللى فى الدولاب !!!

-واتفقوا يومها على الفرح ؟
عملنا فرح فى البيت وعزمنا اصحابنا فى الجامعه وبابا عزم ناس كتير
- من الذى كتب الكتاب ؟
الماذون اللى كتب كتاب اولادى

- ومين اللى عزمهم بابا ؟
كل اعضاء مجلس الثورة والاقارب

-كان حريص انه يعزم اعضاء مجلس الثورة ؟
لازم.. وهمه كانوا بيحبوا بعض



- مين كان اقربهم له؟
همه كلهم كانوا قريبين فى الاول… وبعدين بداءوده يستقيل وده يمشى ..فى الاخر كان فيه المشيرعامر والرئيس السادات والنائب على صبرى والنائب زكريا محى الدين والنائب حسين الشافعى…