ابدي الكاتب الصحفي عادل حمودة، الثلاثاء، وجهة نظره في شخصية رجل الأعمال الهارب حسين سالم المطلوب للعدالة على ذمة قضايا فساد والاستيلاء علي المال العام والمحتجز حالياً في اسبانيا.
حيث أكد حمودة أن سالم كان متخصص في إلقاء "النكت" السياسية والاجتماعية وربما «الإباحية» للرئيس المخلوع حسني مبارك.
وكان علي قدر كبير من الموهبة الكوميدية فعندما يتعب مبارك كان سالم يخفف عنه ويخرجه من حزنه وتعبه.
وعلي الرغم من وجود إصابة في عين سالم إلا انه عمل في جهاز «المخابرات» المصرية.
وكان موظفا في السفارة المصرية بالإمارات وارتكب آنذاك جريمة ما، وتم القبض عليه وبفضل علاقاته القوية مع كل رجال الحكم بالإمارات ومصرشتمكن من الخروج.
وقال أن سالم كان يدعو كل رجال الرئيس في المناسبات والأعياد في احد فنادقه بشرم الشيخ، وحضر حمودة احدي المرات ولاحظ أن كل رجال الرئيس كانوا يحاولون تربيح سالم بأي طريقة، مما يزيد من الشكوك حول ارتباط ثروات مبارك بحسين سالم.
وعن عملية تصدير الغاز لإسرائيل ودور سالم فيها، أكد حمودة أن سالم كان وسيطاً بين الحكومة المصرية والإسرائيلية في عملية تصدير الغاز حيث قام بتأسيس شركة مصرية تشتري الغاز من مصر بأقل الأسعار.
ومن ثم تعيد تصديرها إلي إسرائيل مما يحقق ربحاً كبيرا لسالم من خلال استغلال مقدرات الشعب المصري.
وأوضح حمودة انه أول من كشف فساد تصدير الغاز لإسرائيل وتم مضايقته لأبعد الحدود إلي أن تلقي اتصالا هاتفيا من حسين سالم حاول من خلاله استمالته من خلال إغرائه ببعض الأمور المادية ولكن حمودة رفض كل هذه الإغراءات.
وأضاف أن العلاقات بين سالم وجمال مبارك كانت "سيئة" للغاية، والدليل علي ذلك عندما كان يزور جمال شرم الشيخ يستفسر عن المشروعات الجديدة التي تقام وكان يأمر بهدم وتخريب أي مشروعات تتعلق بحسين سالم.
وأكد أن سالم تزوج العديد من النساء ويغدق عليهم الكثير من الأموال، حيث تزوج سيدة رومانية جميلة وبني لها "مولا تجاريا" يساوى 200 مليون دولار في العاصمة الرومانية بوخارست.
وأوضح عادل حمودة في برنامجه «رجال الرئيس» والذي تبثه فضائية «CBC» أن لسالم ابن تعرض لحادث طائرة مروع.
وهذا ما حرك المشاعر الدينية في قلب سالم ودفعه إلي بناء «مسجد كبير» في شرم الشيخ وجلس يبكي فيه إلي أن شفي الله ابنه.
وتطرق حمودة إلي «محاكمة الرئيس المخلوع» وعلاقتها بحسين سالم، حيث اتهمت النيابة العامة الرئيس السابق بأخذ رشوة من حسين سالم وهي عبارة عن ثلاث فيلات مقابل الموافقة علي تصدير الغاز لإسرائيل.
واختتم حمود قوله أن: "القانون المصري يجيز الإفراج عن الراشي في حال الاعتراف علي الذي تلقى منه الرشوة"، فهل يعترف سالم علي مبارك كي ينقذ نفسه أم يظل سالم الرجل الوفي لمبارك ويرفض الاعتراف عليه؟!.
المصدر : محيط