أعتبر الدكتور عماد جاد رئيس مركز العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى خطوة تاريخية ستسجل بالتاريخ مشيراً الى انها المرة الأولى فى تاريخ مصر يحاكم رئيس نتيجة ضغوط ومطالب شعبية.
وأوضح جاد فى برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الاربعاء ان مصر على أول الطريق الصحيح لسن قوانين جيدة وتنحى مبارك وإلغاء سيناريو التوريث هو بداية للإصلاح مشيراً الى ان ظهور الرئيس المخلوع فى القفص يعنى ثورة وبداية لعهد جديد قائم على الإصلاح.
وأضاف ان تشكيك الشعب المصرى وعدم تصديق محاكمة مبارك شىء طبيعى بعد فترة طويلة من التباطؤ مشيراً الى ان كل ما حدث لمبارك هو نتيجة طمع نجله جمال وأسرته فى السلطة والنفوذ.
وأستكمل ان انشقاق الأراء ما بين مؤيد ومعارض لإعدام مبارك لن تؤثر على الحكم النهائى فالقانون سيأخذ مجراه فى تحقيق العدالة مشيراً الى ان يوم الثالث من أغسطس سيسجل بالتاريخ ويدرس بالمدارس.
وأردف ان مبارك كان مسئولاً عن أمن شعبه وإلقاء تهمة قتل المتظاهرين على حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق لن تعفيه من العقاب .
من ناحية أخرى قال جورج إسحاق خلال اتصال هاتفى للبرنامج ان محاكمة مبارك هو درس لكل رئيس عربى معرباً عن أمله فى ان تكون المحاكمة عادلة ونزيهة مشيراً الى انه يتابع عن كثب سير المحاكمة للتأكد من مثول مبارك أمام القضبان.
وأضاف انه لا يستطيع التكهن بكيفية سير محاكمة مبارك ورموز الفساد داعياً الى ضرورة طى صفحة محاكمة رموز الفساد والتوجه نحو الإصلاح والتنمية مؤكداً ان محاكمة وزراء النظام البائد المتهمين بجرائم فساد سيمنع الوزراء الجدد من ارتكاب اى جرائم فى حق المصريين .
من ناحية أخرى قال د.ياسر عبد العزيز الخبير الإعلامى ان سلوك الجمهور اليوم هو محك رئيسى ويجب منح هيئة القضاء الفرصة الكاملة لتحقيق العدالة مشيراً الى ان خضوع رموز الفساد للمحاكمة هو دليل على نجاح ثورة 25 يناير فى تحقيق اهدافها.
المصدر : أخبار مصر