الموت ‏..‏ عندما ينتقم من الأشخاص الهاربين منه 13/10/2011

يعد فيلم( المصير القاتل5) أقوي جزء من هذه السلسلة حيث انه تم توظيف خاصية ثلاثي الأبعاد3D مما اضاف عنصر الخوف و الاثارة عن بقية الاجزاء السابقة,وهو للمخرج ستيفين كويل.

وبرغم أنه أول عمل اخراجي له إلا أنه عمل كمساعد مخرج لمدة عشرين عاما مع المخرج جيمس كاميرون واشترك معه في الاخراج في فيلم آفاتار مما أكسبه خبرة في تصوير الفيلم بهذه الخاصية التكنولوجية المتطورة.. بطولة الفيلم لنيكولاس دي أغوستا( سام لوتن) ايمانيل( مولي هربر) مايكلز فيشر( بيتر فريدكن) والسيناريو لجيفري ريدك واريك هييرير.
< وبما أن فكرة الفليم تدور حول الموت, فيظهر علي مجموعة عاملين في احدي الشركات الذين قرروا الخروج الي رحلة في اجازة نهاية الاسبوع وكل منهم يحضر معه خطيبته أو زوجته أو أي من الاصدقاء.. وبعد أن قضوا وقتا ممتعا فرحين ولكن قبل انطلاق اتوبيس الرحلة يشعر( سام) صاحب الرؤية الكارثية بالتوتر وعند عبور الاتوبيس لكوبري فوق النهر ينهار الكوبري في كارثة مفدحة, ليبدأ سام في محاولة انقاذ الجميع, ولكنه يفقد حبيبته وأصدقاءه واحدا وراء الآخر الي أن يأتي إليه الموت هو نفسه, ومن هنا يتحول الفيلم وتتوالي الأحداث الأكثر رهبة وبشاعة.
اشترك فريق العمل في الأجزاء السابقة من هذه السلسلة, لذا قد استفاد كويل بخبرتهم خاصة من مؤثرات خارجية ومكياج ومؤثرات صوتية, ولكنه أضاف خاصية ثلاثي الأبعاد3D واستخدمها بشكل رائع في تصوير الفيلم, فكاد المتفرج يقفز من مقعده وهو في قمة الخوف, وبهذا يكون المخرج حقق الهدف من العمل, كما أن هذه الخاصية جعلت تجسيد المشاهد أكثر دموية وجعلت الموت ممتعا لمن يحبون هذه النوعية من الأفلام التي حققت ايرادات عالية واقبالا جماهيريا منقطع النظير, ولذا أصبح هذا الجزء هو أقواها.. من خلال مشاهد الفيلم يعتقد أبطاله أنهم نجوا من الموت ولكنهم يواجهونه بعد ذلك في أبشع صوره وهذا ما شعر به المتفرج ويظهر هذاجليا في مشهد تحطم الكوبري وهو أروع ما قدم في السينما العالمية من كوارث.. كان منظر الدم طبيعيا جدا وهو أهم ما في مشاهد الموت, فقد أثبت فريق المكياج أنهم من أهم عناصر نجاح الفيلم نتيجة استخدامهم لمواد تظهر طبيعية بشكل كبير.. كما لا نستطيع أن نغفل تجسيد مشاعر الخوف والفزع علي وجوه الأبطال خاصة الممثل القدير نيكولاس دي اجوستا, الذي أدي دوره ببراعة فائقة, كما أن الأغنيات الموجودة بالفيلم أضفت نوعا من الواقعية والإثارة لما تحمله من كلمات وموسيقي خدمت دراما العمل.





المصدر : الاهرام