اتصالا بالقول المشهور:
النار تأكل بعضها. . . . إن لم تجد ما تأكله
أستطيع أن أقول:
الثورة تأكل بعضها. . . . إن لم تجد ما تأكله
الثورة كالنار تماما خلقت لتحرق وتطهر .. تحرق الفساد والظلم، وتطهر الجروح المتقيحة والنفوس المعتلة .
ولكن الخطير أن الثورة كالنار، إن لم تصل إلى الفساد والظلم ستحرق نفسها وأعضاءها وصناعها ومؤيديها. وهذا ما تفعله الثورة المضادة التي تحاول إبعاد لهيب الثورة عن الفساد والفاسدين والمفسدين وإلهاءها بمواد قابلة للاشتعال؛ حتى تظل الثورة في حالة اشتعال سلبي وليس اشتعالا إيجابيا.
الفاسدون والمفسدون يدركون أن الثورة مشتعلة بقوة، وستظل لفترة طويلة في حالة اشتعال، ولا أمل في إطفائها ولا قدرة لإخمادها!!!
فتوصل الفكر الشيطاني إلى الصيغة التالية: فلنساعد في زيادة اشتعال نار الثورة؛ ولكن العبرة ليست بقوة الاشتعال، ولكن بما تحرقه هذه النار.
ويساعد في هذا التوجه الحماسة المفهومة من الثائرين؛ ولكن هذا يتطلب من الثوار الاتحاد والتوافق، كما يتطلب الحذر من الذين يتدخلون ويتداخلون بين صفوفهم، ويتذكرون:
النار تحرق... والنار تضيء
الثورة تحرق... والثورة تضيء
ويتذكرون أيضا:
النار تأكل بعضها. . . . إن لم تجد ما تأكله
أو
الثورة تأكل بعضها. . . . إن لم تجد ما تأكله
عادل نور الدين